رسالة – كورة كاف
رفع الجهاز الفنى للأهلى بقيادة مارسيل كولر حالة الطوارئ، استعدادًا للمواجهة المرتقبة مع ميدياما الغانى يوم السبت المقبل باستاد السلام فى تمام التاسعة مساءً فى ذهاب أولى مباريات دور المجموعات لدورى أبطال إفريقيا، وهى المواجهة التى تمثل أهمية كبيرة للجميع من أجل تحقيق ضربة بداية قوية فى مشوار المجموعات.
بعد عودة الفريق من راحة طويلة استمرت أسبوعًا بسبب التوقف الدولى كانت رسالة مارسيل كولر المدير الفنى واضحة للجميع بأنه لا بديل عن الفوز وبأداء يرضى الجماهير، ويمحو الصورة السلبية التى تكونت عن الفريق خلال الفترة الأخيرة بسبب العروض المتباينة فى الدورى ومن قبلها بطولة الدورى الإفريقى.
وقبل المباراة ظهرت معوقات عديدة على سطح الأحداث، بعد أن أحاطت الضغوط المختلفة بالمواجهة، على خلفية حالة الغضب لدى الجماهير بسبب المستويات التى قدمها الأهلى خلال الأسابيع التى سبقت فترة التوقف الدولى.
وتنطلق المباراة عقب فترة التوقف الدولى، والتى تتسبب بشكل مستمر فى حالة من الإجهاد لدى اللاعبين سواء المنضمون للمنتخب الوطنى، أو من المحترفون الأجانب، مما ينعكس بصورة مباشرة على ما يقدمونه فى الملعب.
الفريق عانى إصابات عديدة قبل العودة للتدريبات، بعد أن غاب رضا سليم بسبب إصابته بكسر فى عظمة الترقوة، وكذلك غاب على معلول عن التدريبات والمباريات نتيجة الإصابة بشد فى العضلة الخلفية للقدم اليمنى، وأكرم توفيق الذى اشتكى من كدمة قوية فى الركبة.
وتمثل عودة المصابين عاملاً للضغط على كولر، خاصة مع الحاجة إلى المزيد من الوقت والتدريبات الجماعية من أجل استعادة المستوى البدنى والفنى، للظهور بأفضل صورة ممكنة خلال المواجهة.
ووجه كولر رسالة صارمة للاعبين بأن الفترة القادمة لا تحتمل أى خسائر أو تقديم عروض باهتة، وهو ما يضع الجميع تحت ضغوط رهيبة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على بوصلة الموسم بالكامل.
وفور العودة للتدريبات عقد كولر جلسة مطولة مع اللاعبين، ورغم غياب الدوليين أكد أن الفريق دخل مرحلة صعبة للغاية ما بين دورى الأبطال والدورى وكأس العالم للأندية والسوبر المحلى، وأن أى إخفاق سوف يستتبعه المزيد من الإخفاقات وهو أمر لا يمكن قبوله بالمرة.
وأوضح أن تدوير مشاركة اللاعبين سوف يستمر بالشكل الذى يتناسب مع طبيعة المرحلة، وأن اللاعب صاحب المستوى الأفضل بدنيًا والتزامًا ومن كل النواحى سوف يكون فى حساباته، وما دون ذلك لن يتردد فى استبعاد أحد بسبب حساسية المرحلة.
وقرر المدير الفنى السويسرى إظهار العين الحمراء للاعبين بعد الحصول على فترة راحة كافية للتخلص من الإجهاد البدنى والذهنى، وبعد أن أصبحت الكرة فى ملعب الجميع لتقديم أفضل ما يمكن ومصالحة الجماهير.
ويعيش الجهاز الفنى للأهلى حالة من الترقب الشديد لتحقيق ضربة بداية قوية فى دور المجموعات، وتجنب سيناريوهات يرفضها ويخشاها الجميع.
ويرغب الجهاز فى تجنب سيناريوهات الماضى الحزينة، حيث شهدت النسخة الماضية تعرض الفريق للخسارة فى أول مباراة يخوضها بدور المجموعات، بعد أن سقط أمام الهلال السودانى فى أم درمان، ثم تعادل مع صن داونز فى القاهرة بنتيجة 2-2، ثم الفوز على القطن الكاميرونى بثلاثية قبل أن يخسر بنتيجة 2-5 فى الإياب أمام صن داونز، ثم استعاد توازنه من جديد بالفوز على القطن والهلال والتأهل فى المركز الثانى، قبل أن يواصل مشواره ويحصد اللقب.
ورغم تواضع قدرات فريق ميدياما الغانى، فإن الجهاز الفنى يتعامل مع المباراة بأهمية شديدة، ويحرص على الاهتمام بكل التفاصيل أملاً فى تحقيق فوز كبير يخفف الضغوط عن اللاعبين.
وفور العودة إلى القاهرة، طلب كولر من الجهاز المعاون له إقامة فترة إعداد مصغرة للاعبين، فى ظل توقعات بأن يكون هناك تراجع كبير فى الحالة البدنية للاعبين نتيجة الابتعاد عن التدريبات الجماعية لمدة أسبوع كامل.
كولر طلب من أندرياس إندويا مخطط الأحمال إجراء قياسات بدنية دقيقة للاعبين، مع التلويح بعقوبات مالية ضد كل لاعب يتجاوز الوزن الخاص به بسبب عدم الالتزام بتعليمات الجهاز الفنى خلال فترة التوقف.
ووضع إندويا برنامجًا بدنيًا مكثفًا يشمل تدريبات قاسية فى الجيم وفى الملعب، من أجل الارتقاء بالنواحى البدنية للاعبين، حتى يتمكن الجميع من مواجهة الضغط المتوقع خلال الفترة القادمة سواء فى دورى الأبطال أو فى بطولة الدورى.
وعقد كولر جلسة مع كارلوس برينجر المسئول عن التدريبات التخصصية من أجل وضع برنامج مناسب لتنفيذه فى الملعب من خلال سامى قمصان وهارالد جامبريلى بما يضمن عودة الفريق إلى المسار الصحيح.
ويخوض الفريق مواجهة منافسه الغانى وسط أجواء مضغوطة للغاية، بعدما اضطر إلى خوض اللقاء على ملعب السلام، وهو المسرح الذى لا يحبذه مارسيل كولر وكان سببًا مباشرًا فى فسخ تعاقد الأهلى على خوض مبارياته عليه.
تلقى الجهاز الفنى صدمة بتعذر اللعب على استاد القاهرة، بسبب زراعة البذرة الشتوية خلال الفترة الحالية، لتبدأ رحلة البحث عن ملعب بديل، وكانت الخيارات بين استاد برج العرب بالإسكندرية وملعب السلام، وتحفظ كولر على فكرة السفر إلى الإسكندرية بسبب الإجهاد وعزوف الجماهير عن الحضور بشكل كبير.
وسعى الجهاز إلى إقامة المباراة على ملعب المقاولون العرب، إلا أن الاتحاد الإفريقى لكرة القدم “كاف” رفض لكونه ملعبًا غير معتمد ولا يملك الاشتراطات الخاصة باستضافة المباريات القارية، ليضطر الفريق إلى خوض المواجهة على ملعب السلام.
ويكره كولر اللعب على ملعب السلام بسبب حالة أرضيته وأبعاده التى يرى أنها لا تمكنه من تطبيق أفكاره الفنية بشكل سليم، إلا أنه اضطر مجبرًا على التعامل مع الأمر الواقع، خاصة أنه مجبر على اللعب عليه فى مواجهة بعض الفرق التى تخوض مبارياتها به.
وفور العودة إلى التدريبات حرص الجهاز الفنى على متابعة حالة اللاعبين المصابين، ومدى إمكانية الاستفادة من جهودهم خلال المواجهة المرتقبة.
وشهدت فترة التوقف استمرار برنامج العلاج الطبيعى الخاص بالتونسى على معلول بسبب شد العضلة الخلفية، وكذلك أكرم توفيق الذى اشتكى من آلام فى الركبة، والمغربى رضا سليم الذى يغيب عن المواجهات بسبب كسر فى عظمة الترقوة.
وطلب كولر من الدكتور أحمد جاب الله طبيب الفريق التأكد من سلامة جميع اللاعبين وعدم المجازفة بضم أى لاعب يعانى من إجهاد أو غيره حتى لا يفقد الفريق جهودهم فى المباريات اللاحقة.
ويعد الأقرب لخوض الفريق الأحمر أمام فريق ميدياما الغانى ما يلى
حراسة المرمى: محمد الشناوى.
خط الدفاع: محمد هانى ومحمد عبدالمنعم ورامى ربيعة وعلى معلول.
خط الوسط: أليو ديانج وإمام عاشور ومروان عطية وبيرسى تاو وحسين الشحات.
خط الهجوم: محمود عبدالمنعم “كهربا”.
وكانت لجنة الحكام بالأتحاد الأفريقى لكرة القدم ” الكاف ” أسندت إدارة المباراة إلى المالى بوبو تراورى، على أن يعاونه موديبو ساماكى وأمادو بيلى وسورى إبراهيما كحكم رابع.
وتقرر أن يكون جمال سالم إمبايا مراقبًا للمباراة، التى تقام على ملعب السلام فى التاسعة مساء السبت المقبل.
وأعلن الكاف عن إسناد مباراة الأهلى ويانج إفريكانز فى ثانى جولات دور المجموعات إلى الحكم الموريتانى عبدالعزيز بوه ويعاونه مواطناه حميد الدين ديبا ويوسف محمد محمود، بينما سيكون الحكم الرابع فى المباراة هو الموريتانى موسى دياو.